خالد مال الله: الطريق إلى التأثير على الأبناء ودخول قلوبهم هو إشباع حاجتهم للحب داخل البيت نظمت لجنة العمل الاجتماعي بمنطقة جابر العلي التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي – فرع محافظة الأحمدي محاضرة جماهيرية تثقيفية بعنوان “دور الأسرة في تربية الأبناء”، وذلك بمقر ديوانية ناصر الصواغ بجابر العلي، وقد ألقى المحاضرة المدرب والمحاضر الأستاذ “خالد مال الله” المستشار التربوي. وقال مال الله إن الآباء يفقدون أخلاق أبنائهم بسبب الإهمال، أو الاهتمام المنقصوص بالتركيز على الطعام والمدرسة والملابس وإهمال الأمور الرئيسة كالالتزام بالصلوات والبعد عن التدخين وخلافه، ولا سبيل لتربية الأبناء وتوطينهم على ذلك إلا بالنفوذ إلى قلوبهم. ثم تناول القواعد الخمس لكسب قلوب الأبناء، ومن ثم القدرة على التربية السلسة المؤثرة وسط طوفان المؤثرات الأخرى من الإعلام والمدرسة والأصدقاء والشبكة العنكبوتية، وكانت القاعدة الأولى “اللمسات الأبوية” وتشمل المصافحة والضمة والقبلة الأبوية ومسح الشعر وكل مظاهر الحنان والمحبة، وضرب مثالاً بحديث تقبيل الرسول للحسن والحسين عن الأقرع بن حابس. والقاعدة الثانية “كلمات الحب”، واستشهد بحديث أنس بن مالك عن معاملة الرسول له كخادم فما عاتبه قط وما عنفه، فإذا أراد الآباء سبيلًا إلى بر أبنائهم بهم فعليهم أن يكونوا بارين بأبنائهم بكلمات الحب، والعكس في ذلك بالعكس فكلمات العنف والإهانة قطع لسبيل القلوب وتورث قسوة في قلب الابن وعدم تأثر بالنصائح. والقاعدة الثالثة “تخصيص أوقات مستقطعة للأبناء” للحديث مع الابن في شؤونه الخاصة، واحترام هذه الأوقات بحيث لا يجور عليها شيء مهما كان، مما يشعر الابن بالاهتمام. والقاعدة الرابعة “الهدايا” مع الحرص على طريقة التقديم، أكثر من القيمة المادية؛ بحيث تحمل معاني الحب والاهتمام. والقاعدة الأخيرة “المساعدة” ببناء الثقة ومد يد العون للأبناء بحيث يلجأ الابن لأبيه وأمه بدلًا من اللجوء إلى الآخرين بناء على تراكم تجارب المساعدة والثقة من الأب والأم.
المحاضر: الأستاذ خالد مال الله
التاريخ: 2 ديسمبر 2014م
وقد تناولت المحاضرة الأسرة والأبناء كنعمة من نعم الله العديدة التي لا يدركها الإنسان بسبب الاعتياد، فلا يشعر بها إلا الوحيد أو من فقد أهله أو من ليس له أولاد، مثل نعمة الإسلام التي لا يستشعرها الإنسان إلا في غربة في غير بلاد المسلمين بحيث يفتقد صوت الأذان ومظاهر الدين، ونعمة الأمن الذي لا يدرك أهميتها إلا من يعيش في بلاد الحروب أو الكوارث الطبيعية.
